رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد.. استشاري يكشف كيفية استغلال الناس في الرقية الشرعية ولماذا زادت نسبة المصابين بالمرض النفسي مؤخراً

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال الطويرقي، عن السلوكيات الخاطئة التي أصبحت شائعة في المجتمع بشكل كبير، وكيفية استغلال الناس في الرقية الشرعية.
وقال الطويرقي خلال لقائه، على mbc في أسبوع، إنه يوجد تجاوزات أخلاقية، وابتزاز مادي وعاطفي تتخفى وراء الرقية الشرعية، مع العلم أنه في الكثير من الأحيان يكون الراقي لا علاقة له بالكتاب أو السنة والحديث، ويتدخلون في علاج المريض سواء كان عضوي أو جسدي، أو نفسي.

استغلال لضعف وجهل الناس
وأضاف أنه في بعض الأحيان يقوم المعالج بإيقاف العلاج عن المريض مما يتسبب في الوفاة، وأنه كان يشاهد أشياء يخجل منها الجبين، مضيفاً: "ما نراه الآن هو عبارة عن استغلال لضعف وجهل الناس، والرسول عليه الصلاة والسلام خير الله كان يقول لا ضرر ولا ضرار، فإذا لم تستطع أن تساعد إنسان فلا تضره".
وأكمل استشاري الطب النفسي، أن بعض المرضى لا يستطيعون أن يذهبوا إلى مراكز معينة لارتفاع ثمنها أو عدم خبرتهم، ما قد يجعلهم يلجأون لهؤلاء الأشخاص مقابل لا شيء أو شيء رمزي، لكنهم يفاجئون في النهاية بابتزازهم بمبالغ ضخمة وطائلة.
من يريد أن ينفع الناس لا يأخذ منهم مقابل
وتابع: "بعض الناس مساكين يصبح كل شيء لديهم مربوط بهذه الرقية في قراراته وعلاقاته الاجتماعية، ومستقبله يقف على هذا الشيء، مضيفاً: "هناك وجه شبه بين الرقية والشعوذة والسحر وهما وجهان لعملة واحدة والحقيقة أن ما يريد أن ينفع الناس لا يأخذ منهم مقابل.
واستكمل: "في زمن الرسول كان هناك اثنين من الصحابة في يوم شديد البرودة كانوا يطلبون الأكل ولم يجدوا فطرقوا باب أحد سكان المدينة ودخلوا وكانوا يستمعون لزوجة ضيفهم تقول أن طفلها أصيب بلدغة العقرب، والأم كانت خائفة من وفاته، فعرضوا عليها قراءة آية من القرآن عليه وفي اليوم التالي أصبح معافى، وبعدها طلب الرسول الصحابة وسألهم لماذا فعلوا هذا، قالوا إنهم فعلوا هذا لأجل إطعامهم، وأخبروه أنهم قرأوا الفاتحة لأنها خطرت على بالهم، مشيراً إلى أن هدفهم كان بسيطاً جداً مقابل ما قدم لهم".
العلاج الإيحائي
واستطرد: "العلاج الإيحائي قوته وفاعليته في شفاء المرضى يصل من 30 إلى 60 %، والإنسان يستجيب إلى ما يقترح عليه، ولحتى نثيت فاعلية أي علاج، نُدخِل هذا العلاج الإيحائي مقابل العلاج الأساسي إذا وجدنا الأساسي يفوق الإيحائي بأكثر من 60 % فيتم تفعيله، وإذا كانت النسبة أقل من 60 % نرفضه، لأنه لا يعطي نفس النتيجة عند تكراره، ولذلك نرى أن  الشخص الذي يمدح نفسه بأنه شفى، يعود بعد ذلك ويلوم نفسه، ويتجه إلى راقي آخر بخلاف الأول الذي كان يمدحه، وتبدأ عملية الابتزاز المادي، التي قد  تصل إلى مرحلة الدين.
لماذا زادت نسبة المصابين بالمرض النفسي؟
واختتم جمال الطويرقي تصريحاته، أن نسبة الاكتئاب والقلق زادت خلال تفشي فيروس كورونا، في العالم كله وليس المملكة فقط، كما حدث قلة في الكوادر المتاحة لمقابلة هذه الأعداد، لافتاً أن الجائحة أثرت على الأدوية، وأصبحت مراكز العلاج النفسي تحصل على نصف المطلوب، وكان يجب أن نستسبق هذه الأحداث حتى نواجه هذه الأزمة.

arrow up